
تواصل الحكومة الاسرائيلية تصعيد العدوان على شعبنا سواء في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، ويتفاخر أركانها بتحريضهم على استمرار جرائم الإبادة والتهجير والاستيطان والضم عبر توسيع وتعميق العدوان على شمال الضفة ومنع نحو ٤٠ الف مواطن من العودة إلى منازلهم في مخيمات شمال الضفة بعد تهجيرهم منها بقوة السلاح منها، في محاولة إسرائيلية لتصفية قضية اللاجئين على طريق تصفية القضية الفلسطينية وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض من جهة، والحفاظ على استمرار حكم اليمين في اسرائيل من جهة اخرى، حيث يتغذى على دوامة العنف والحروب، وتنفيذ برامج المستوطنين.
ترى الوزارة ان تعايش المجتمع الدولي مع عدوان الاحتلال ضد شعبنا، يرتقي الى مستوى التواطؤ ويشجع الحكومة الاسرائيلية على التمادي في تنفيذ خارطة مصالحها في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يشكك في مصداقية الدول التي تدعي التمسك بحل الدولتين، ما دامت لا تمارس ضغوطا حقيقية على دولة الاحتلال لوقف عدوانها والانصياع للمطالبات الإقليمية والدولية الداعية لتثبيت التهدئة، والانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي الى إنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ بعاصمتها القدس الشرقية.
تؤكد الوزارة ان الاعتراف الدولي والامريكي بدولة فلسطين وتمكينها من نيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة، يُشكل رافعة حقيقية وتمهيد ضروري لحل الصراع وتحقيق السلام.